تُعد قضايا الحضانة من أكثر المسائل حساسية في نظام الاحوال الشخصية الحضانة، نظراً لما تحمله من تأثير مباشر على حياة الأطفال واستقرارهم النفسي والاجتماعي بعد انفصال الأبوين, وفي المملكة العربية السعودية، أتى نظام الأحوال الشخصية الجديد ليضع إطارًا قانونيًا دقيقًا يراعي مصلحة الطفل أولاً، ويُحدد المسؤوليات والحقوق المتعلقة بالحضانة بشكل عادل ومنظم.
يولي النظام أهمية كبيرة لضمان أن يعيش الطفل في بيئة آمنة ومستقرة، سواء في كنف الأم أو الأب، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ مصلحة المحضون كعنصر أساسي في جميع قرارات الحضانة. اذا كنتِ تواجهين نزاعًا أو استفسارًا قانونيًا في هذا الجانب، فإن مكتب المحامي عبدالله الزهراني يقدم لكِ استشارات قانونية دقيقة وخدمة متميزة في قضايا الحضانة، مدعومة بخبرة واسعة في قضايا نظام الأحوال الشخصية الجديد داخل المملكة.
ما هو نظام الاحوال الشخصية الحضانة السعودي الجديد؟
الحضانة، كما يعرّفها نظام الأحوال الشخصية في المملكة العربية السعودية، هي مسؤولية تربية الطفل ورعايته في مرحلة عمرية محددة من قِبل من له الحق القانوني في ذلك, وتشمل الحضانة توفير جميع الجوانب الأساسية لنمو الطفل بشكل سليم، مثل: (الاهتمام بصحته الجسدية والنفسية, توفير الغذاء والمسكن والملبس, رعايته التعليمية والدينية والاجتماعية).
ويهدف النظام الجديد إلى وضع مصلحة الطفل كأولوية قصوى عند النظر في قضايا الحضانة، مع التأكيد على توفير بيئة آمنة ومستقرة تساعده على النمو والتطور، سواء كان ذلك في رعاية الأم أو الأب، حسب ما تراه المحكمة الأنسب لصالح المحضون.
يوفر مكتب المحامي عبد الله الزهراني خدمات قانونية متميزة تتعلق بـ نظام الاحوال الشخصية، بما يشمل قضايا الطلاق، الحضانة، النفقة، والولاية، وفقًا للتعديلات الحديثة في النظام السعودي وبما يحفظ حقوق جميع الأطراف.
لماذا تختار مكتب المحامي عبدالله الزهراني في قضايا الأحوال الشخصية؟
في خضم التعقيدات القانونية التي تصاحب قضايا الزواج والطلاق والحضانة، يُعد مكتب المحامي عبدالله الزهراني خيارك الأمثل للحصول على دعم قانوني احترافي, نحن نمتلك خبرة واسعة في تقديم المشورة القانونية الدقيقة التي تراعي الجوانب الشرعية والنظامية في قضايا الأحوال الشخصية داخل المملكة العربية السعودية.
- يقدم مكتبنا خدمات قانونية متكاملة في قضايا الحضانة والرعاية، ونساعدك في الوصول إلى أفضل اتفاق ممكن يضمن حقوقك ويضع مصلحة أطفالك فوق كل اعتبار.
- نظام الأحوال الشخصية الجديد النفقة والحقوق المالية, نحمي استحقاقك القانوني سواء كنتِ تطالبين بحقوقك في النفقة الزوجية أو تسعين لتأمين دعم أبنائك.
- يساعدك مكتب المحامي عبدالله الزهراني على صياغة عقود الزواج والاتفاقيات الأسرية وفق المعايير القانونية لضمان حقوق الطرفين.
- نعمل على تقديم حلول قانونية ودّية وسريعة في النزاعات الأسرية، من خلال التفاوض والوساطة القانونية.
شروط استحقاق الحضانة في النظام السعودي
أقرّ نظام الأحوال الشخصية في السعودية مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في الحاضن لضمان حماية مصلحة الطفل (المحضون) وتوفير بيئة آمنة لرعايته, وتتضمن هذه الشروط ما يلي:
الشروط العامة للحاضن:
البلوغ: يجب أن يكون الحاضن بالغًا راشدًا، لأن القاصر لا يُكلّف برعاية غيره وهو غير مؤهل قانونيًا لتحمل هذه المسؤولية.
السلامة العقلية: يشترط أن يكون الحاضن عاقلًا؛ فلا تُمنح الحضانة لمن يُعاني من الجنون أو أي اضطراب عقلي يُفقده القدرة على التصرف السليم.
القدرة على الرعاية: لا بد أن يكون الحاضن قادرًا جسديًا ونفسيًا على القيام بمتطلبات الحضانة، مثل: توفير الغذاء، التعليم، والرعاية الصحية, يُستثنى من ذلك من لديه ظروف تمنعه كالإصابة بمرض مزمن أو الغياب الطويل عن المنزل.
الخلو من الأذى الجسيم: يجب أن يكون الحاضن خاليًا من الأمراض المعدية أو الطباع الشديدة التي قد تُؤثر سلبًا على الطفل من الناحية النفسية أو الصحية أو الأخلاقية.
الشروط الخاصة بالحاضن وفقًا للمادة (126) من نظام الأحوال الشخصية:
إذا كانت الحاضنة امرأة: يجب أن لا تكون متزوجة من رجل أجنبي عن الطفل، إلا إذا ثبت أن بقاء الطفل معها هو الأفضل لمصلحته.
إذا كان الحاضن رجلًا: يشترط أن يكون ذا رحم محرم للمحضونة (إذا كانت أنثى)، وأن يُقيم معه من النساء من يصلحن لتولي مهمة الحضانة ورعاية الطفلة بشكل مباشر.
من له الأولوية في حضانة الطفل وفق النظام السعودي؟
يُحدد نظام الاحوال الشخصية الحضانة السعودي ترتيب أولياء بحسب مصلحة الطفل ودرجة القرابة، حيث يُمنح الحق لمن يُحقق الرعاية الأفضل للمحضون, ويكون الترتيب الأساسي للحاضنين كما يلي:
- الأم: تُعتبر الأحق بحضانة الطفل، خاصة في سنواته الأولى، طالما لم تتزوج من رجل أجنبي عن المحضون، لما لها من دور أساسي في الرعاية والحنان.
- الأب: يأتي في المرتبة التالية، ويُعد من المسؤولين الأوائل عن تربية الطفل ورعايته، خاصة من الناحية المعيشية والتوجيهية.
- الجدة لأم: تُعطى الأفضلية بعد الأب، نظرًا لقربها من الطفل وارتباطها العاطفي به.
- الجدة لأب: تحل في الترتيب بعد الجدة لأم، وتُعتبر من الأقرباء المؤهلين لحضانة الطفل في حال عدم توفر من يسبقها.
كما يمنح النظام صلاحية للمحكمة لتعديل هذا الترتيب متى رأت أن مصلحة الطفل تقتضي الحضانة لطرف آخر خارج الترتيب المحدد. للحصول على استشارة قانونية دقيقة بخصوص الحضانة، يُمكنك التواصل مع مكتب المحامي عبدالله الزهراني المختص في قضايا الأحوال الشخصية.
السن القانوني للحضانة وفق نظام الأحوال الشخصية السعودي الجديد
حدد نظام الاحوال الشخصية الحضانة تقسيمًا دقيقًا لسن الحضانة، وذلك لضمان مصلحة الطفل المحضون في كل مرحلة عمرية. وقد جاءت هذه التقسيمات على النحو التالي:
الحضانة لمن هم دون سن 15 عامًا: تُمنح الحضانة وفق ترتيب الأولوية بين مستحقيها، وهم بالترتيب: الأم، ثم الأب، ثم الجدة لأم، تليها الجدة لأب
ويُراعى في ذلك توفر الشروط القانونية اللازمة في الحاضن، مع مراعاة مصلحة الطفل في جميع الأحوال.
من بلغ 15 عامًا ولم يتم 18 عامًا: في هذه المرحلة، يُخير القاضي الطفل المحضون لاختيار الإقامة إما مع والده أو والدته، ويتم اعتماد قراره ما لم تكن هناك أسباب قانونية أو ظروف خاصة ترى المحكمة أنها تضر بمصلحته.
بعد سن 18 عامًا: عند بلوغ المحضون سن الثامنة عشرة، تنتهي الحضانة تلقائيًا, ويُعتبر الشخص راشدًا قانونيًا، وله كامل الحرية في اختيار مكان الإقامة سواء مع والده أو والدته، أو حتى الانتقال بينهما دون أي قيود قانونية.
وقد استند هذا التقسيم إلى المادة (135) من لائحة نظام الأحوال الشخصية الجديد 2025، التي تنص على أن:
إذا أتم المحضون الخامسة عشرة من عمره، فله الاختيار في الإقامة لدى أحد والديه، ما لم تقتضِ مصلحة المحضون خلاف ذلك، وتنتهي الحضانة إذا أتم المحضون ثمانية عشر عامًا.
حالات سقوط الحضانة في النظام السعودي
حدد نظام الاحوال الشخصية الحضانة في المادة (128) الحالات التي يُمكن أن يُسقط فيها حق الحضانة، وذلك حفاظًا على مصلحة الطفل المحضون، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
فقدان أحد شروط الأهلية
كأن يُصاب الحاضن بخلل عقلي، أو يفقد البلوغ أو القدرة الجسدية أو النفسية التي تؤهله لرعاية الطفل.
الانتقال إلى مكان يضر بمصلحة المحضون
إذا قرر الحاضن الانتقال بشكل دائم إلى منطقة تؤثر سلبًا على مصلحة الطفل، كأن تبعده عن تعليمه أو استقراره أو أحد والديه.
عدم المطالبة بالحضانة لمدة طويلة دون عذر
إذا امتنع مستحق الحضانة عن المطالبة بها لأكثر من سنة دون سبب مقبول، يُعد ذلك تنازلاً ضمنيًا عن الحضانة، إلا إذا رأت المحكمة خلاف ذلك لمصلحة الطفل.
متى تسقط حضانة الأم وفقًا لنظام الأحوال الشخصية السعودي؟
وفقًا لنظام الاحوال الشخصية الحضانة السعودي، لا تسقط الحضانة عن الأم إلا في حالات محددة نص عليها النظام، وتُراعى فيها مصلحة الطفل المحضون أولًا. وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:
فقدان أحد شروط الحضانة الأساسية
تسقط الحضانة عن الأم إذا فقدت أحد الشروط المحددة في النظام، مثل:
- أن تكون بالغة عاقلة.
- قادرة على رعاية الطفل وتعليمه.
- خالية من الأمراض المعدية أو النفسية المؤثرة.
- غير متزوجة من رجل أجنبي عن المحضون.
(استنادًا إلى المادة 128/1 والمادة 126 من نظام الأحوال الشخصية)
بلوغ المحضون سن الثامنة عشرة
بمجرد أن يبلغ الطفل سن 18 عامًا، تسقط الحضانة تلقائيًا، حيث يُعد في هذه المرحلة راشدًا وله حرية اختيار محل إقامته.
(استنادًا إلى المادة 135/2 من النظام)
الانتقال بمحضون إلى مكان يضر بمصلحته
إذا انتقلت الأم للإقامة في مكان يُسبب ضررًا للمحضون أو يؤثر سلبًا على استقراره وتعليمه أو تواصله مع والده، فإن ذلك قد يؤدي إلى سقوط الحضانة عنها.
(استنادًا إلى المادة 128/2)
السكوت عن المطالبة بالحضانة لمدة تزيد على سنة
إذا امتنعت الأم عن المطالبة بالحضانة لأكثر من سنة دون وجود عذر مشروع، أو لم تكن هناك مصلحة للمحضون في ذلك، فإن الحضانة تسقط عنها.
(استنادًا إلى المادة 128/3)
الزواج من رجل أجنبي عن المحضون
في حال زواج الأم من شخص ليس من محارم الطفل (أي أجنبي عن المحضون)، فإن حقها في الحضانة يسقط، إلا إذا رأت المحكمة خلاف ذلك بما يخدم مصلحة الطفل.
(استنادًا إلى المادة 126/1 والمادة 128)
ما هي الشروط القانونية لسفر المحضون خارج المملكة وفقًا لنظام الأحوال الشخصية السعودي؟
حدد نظام الاحوال الشخصية الحضانة السعودي مجموعة من الضوابط الصارمة التي تنظم سفر الطفل المحضون إلى خارج البلاد، وذلك لحماية حقوق الوالدين وضمان سلامة الطفل, وقد جاءت المادة (129) من النظام لتوضح تلك الضوابط على النحو التالي:
سفر الحاضن إذا كان أحد الوالدين
لا يجوز للحاضن من الوالدين السفر بالمحضون خارج المملكة لمدة تزيد عن (90 يومًا في السنة) إلا بعد الحصول على موافقة:
- الطرف الآخر من الوالدين.
- أو الولي على النفس في حال وفاة أحد الوالدين.
سفر الحاضن إذا لم يكن من الوالدين (كالجدة أو غيرها)
لا يُسمح للحاضن من غير الوالدين بالسفر بالمحضون خارج المملكة لمدة تتجاوز (30 يومًا) إلا بعد الحصول على موافقة:
- كلا الوالدين.
- أو أحدهما في حال وفاة الآخر.
- أو الولي على النفس في حال وفاة الوالدين معًا.
تهدف هذه القواعد إلى تحقيق التوازن بين حق الحاضن في التنقل، وحق الطرف الآخر في التواصل مع المحضون، مع ضمان المصلحة الفضلى للطفل.
أحكام زيارة المحضون وفق نظام الأحوال الشخصية السعودي
نص نظام الأحوال الشخصية السعودي في مادته (134) على تنظيم مسألة زيارة المحضون، بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويحفظ مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، وفيما يلي أبرز الأحكام المتعلقة بالزيارة:
زيارة أحد الوالدين للمحضون
إذا كان الطفل في حضانة أحد الوالدين – سواء الأم أو الأب – فإن للطرف الآخر الحق في زيارة المحضون والتواصل معه، وذلك وفقًا لاتفاق الطرفين.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، تتدخل المحكمة لتحديد آلية الزيارة وتنظيمها بما يتناسب مع مصلحة الطفل وراحته النفسية.
وفاة أحد الوالدين أو غيابه
إذا كان أحد الوالدين متوفى أو غير حاضر، فإن للمحكمة الصلاحية في تعيين مستحق الزيارة من أقارب المحضون من جهة الوالد المتوفى أو الغائب، مع مراعاة ما يحقق مصلحة الطفل الفضلى.
إذا كان المحضون لدى غير والديه
في الحالات التي تكون فيها الحضانة ممنوحة لشخص من غير الوالدين، مثل الجدة أو أحد الأقارب، فإن المحكمة هي من تتولى تحديد مستحق الزيارة من أقارب المحضون، وفقًا لما تراه ملائمًا لحماية مصلحته واحتياجاته العاطفية والاجتماعية.
هل تسقط حضانة الأم عند زواجها في النظام السعودي؟
وفقًا لنظام الأحوال الشخصية السعودي، فإن زواج الأم من رجل أجنبي عن المحضون يُعد سببًا من أسباب سقوط الحضانة عنها، ولكن هذا الحكم ليس مطلقًا، بل يخضع لعدد من الاستثناءات والضوابط التي تراعي مصلحة الطفل أولًا وأخيرًا، ونوضحها فيما يلي:
إذا كان عمر الطفل أقل من سنتين
بحسب المادة (33) من لائحة نظام الأحوال الشخصية (الصادرة بالأمر السامي رقم 59641 بتاريخ 17/08/1446هـ)، لا تسقط الحضانة عن الأم إذا كان المحضون لم يُكمل عامه الثاني، حتى لو تزوجت من رجل أجنبي.
وذلك لأن الطفل في هذه السن يكون بحاجة ماسة إلى رعاية الأم وحنانها، وتُغلب مصلحته على بقية الاعتبارات.
إذا كان الزوج الجديد ليس أجنبيًا عن المحضون
لا تسقط الحضانة عن الأم إذا تزوجت من رجل يُعد قريبًا للمحضون وليس أجنبيًا عنه, وقد حددت المادة (34) من اللائحة معنى “الأجنبي” بأنه “غير القريب”, في حين فصّلت المادة (224) من نظام الأحوال الشخصية الأقارب المستثنين، وهم:
- الإخوة الأشقاء أو من جهة الأب لوالد الطفل
- أعمام والد الطفل
- أعمام جد الطفل
- أبناء أعمام الطفل
إذا كان الزوج الجديد من هؤلاء الأقارب، لا يُعد أجنبيًا، وبالتالي لا تسقط الحضانة عن الأم، حتى لو تزوجت الأم من رجل أجنبي، فإن الحضانة لا تسقط تلقائيًا، بل ينظر القاضي في مصلحة المحضون، كما جاء في نهاية المادة (126) من النظم.
وبالتالي، للقاضي سلطة تقديرية في إبقاء الحضانة لدى الأم إذا تبيّن أن بقاء الطفل معها يخدم مصلحته النفسية أو الجسدية، خصوصًا إذا كان صغير السن.
مراعاة مصلحة الطفل
من خلال التجارب الواقعية وممارسات القضاء في قضايا الحضانة، لا تُسقط المحاكم حضانة الأم غالبًا إذا كان عمر الطفل أقل من سبع سنوات، حتى لو تزوجت، طالما أن الطفل لا يزال بحاجة لرعايتها بشكل مباشر.
إذا كنتِ تواجهين مسألة قانونية تتعلق بالحضانة أو زواج الأم وتأثيره على حقوقك كأم، فإن مكتب المحامي عبدالله الزهراني يقدم لكِ الاستشارة والدعم القانوني المناسب لحالتك، بما يضمن حقوقك ويحقق مصلحة أبنائك في ضوء النظام السعودي الجديد.
ما هو الفرق بين صك الحضانة وإثبات الحضانة؟
وفقًا لنظام الأحوال الشخصية السعودي الجديد الصادر بالأمر الملكي بتاريخ 1443/08/30هـ الموافق 2022/03/03م، والمعمول به في الوقت الحالي وفق التقويم الهجري (1446هـ)، فإن هناك فرقًا واضحًا بين صك الحضانة وإثبات الحضانة، يتمثل في طبيعة كل منهما والإجراءات القانونية المرتبطة بهما:
أولًا: صك الحضانة
تعريفه: هو حكم قضائي نهائي يصدر من المحكمة المختصة، يُمنح بعد رفع دعوى حضانة رسمية، ويُثبت حق أحد الأبوين أو أحد الأقارب في حضانة الطفل بعد دراسة شاملة من القاضي.
الهدف منه: يُستخدم في النزاعات بين الطرفين (مثل الطلاق أو الخلافات)، أو إذا كان هناك نزاع قائم بشأن من له الحق في الحضانة.
يُستند فيه إلى: مصلحة المحضون, توافر شروط الحضانة في طالبها, حالة الطرف الآخر من حيث الصلاحية والأهلية.
النتيجة: يُصدر القاضي صك حضانة رسمي يتضمن اسم الحاضن والمحضون وسن الحضانة والحقوق القانونية.
ثانيًا: إثبات الحضانة
تعريفه: هو إجراء غير تنازعي، يُقدَّم للمحكمة عندما لا يوجد نزاع بين الطرفين، وتكون الحضانة مستقرة فعليًا لطرف معين (غالبًا الأم).
يُستخدم في الحالات التالية:
- إذا كانت الأم حاضنة فعلًا وتريد توثيق ذلك رسميًا.
- في حال استمرار العلاقة الزوجية، لكن الأم تطلب إثبات الحضانة (مثلاً لتسهيل إجراءات السفر أو الدراسة)
- لغايات قانونية مثل استخراج جواز سفر للمحضون، أو مراجعة الجهات الحكومية.
الإجراء: يُقدَّم الطلب إلكترونيًا عبر بوابة “ناجز”، مع إرفاق ما يثبت الحضانة الفعلية (مثل شهود أو إقرار الأب)، ثم تصدر المحكمة وثيقة إثبات حضانة دون الحاجة لدعوى مطولة.
أهم الاسئلة الشائعة
هل يؤثر خروج الأم من بيت الزوجية على حضانتها؟
لا، مغادرة الأم لبيت الزوجية لا يُسقط عنها الحضانة، إلا إذا ثبت للمحكمة أن مصلحة المحضون تتضرر نتيجة هذا الخروج.
هل تفقد الأم حق الحضانة إذا تزوجت؟
نعم، تفقد الأم حضانتها إذا تزوجت من رجل أجنبي عن المحضون، وتنتقل الحضانة للأب، ما لم ترَ المحكمة خلاف ذلك بما يحقق مصلحة الطفل.
في حال طلبت الزوجة الطلاق، من يحتفظ بالحضانة؟
تبقى الحضانة من حق الأم بعد الطلاق، حتى وإن كانت هي من طلبت الطلاق، ما لم ترى المحكمة خلاف ذلك بما يحقق مصلحة الطفل.
ما الفرق بين الحضانة والولاية؟
الحضانة: تعني الرعاية اليومية للطفل وتلبية احتياجاته (مثل التعليم والصحة والمعيشة).
الولاية: تشمل القرارات القانونية الكبرى المتعلقة بالطفل، سواء في الأمور الشخصية أو المالية، وتكون عادة للأب أو من تعينه المحكمة.
هل زواج الأب يؤثر على حقه في الحضانة؟
زواج الأب لا يُسقط حضانته، بخلاف الأم التي قد تسقط عنها الحضانة إذا تزوجت من رجل أجنبي عن الطفل.
متى يكون للأب الحق في حضانة الطفل؟
يحق للأب المطالبة بالحضانة إذا سقطت عن الأم لأي سبب من الأسباب القانونية، وتُقر المحكمة الحضانة له إن رأت أن ذلك يحقق مصلحة الطفل.
كيف يتم استخراج صك الحضانة؟
يُستخرج صك الحضانة عن طريق:
- التقديم عبر بوابة ناجز.
- رفع دعوى أمام محكمة الأحوال الشخصية.
- تقديم الإثباتات والمستندات المطلوبة.
- صدور الحكم النهائي من المحكمة.
في النهاية, نظام الاحوال الشخصية الحضانة يضمن حقوق المحضون ويضع مصلحته في المقام الأول, ولمن يواجه قضايا حضانة، يمكنه الاستعانة بـ مكتب المحامي عبدالله الزهراني للحصول على استشارات قانونية دقيقة وتمثيل احترافي.