انواع التستر التجاري وعقوبتة في السعودية 2025 

يُعتبر التستر التجاري من أخطر المخالفات الاقتصادية التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى محاربتها لما يسببه من أضرار على الاقتصاد الوطني والمنافسة العادلة في السوق. وقد حدد النظام السعودي بدقة انواع التستر التجاري والعقوبات المترتبة عليه، سواء كان من خلال تمكين غير السعوديين من ممارسة أنشطة محظورة أو استخدام أسماء وسجلات تجارية بطرق غير نظامية. ولأهمية هذه القضايا وتعقيداتها، يقدم مكتب عبدالله الزهراني للمحاماة والاستشارات القانونية خبرته الواسعة في التعامل مع ملفات التستر التجاري وتقديم الدعم القانوني اللازم للعملاء.

التستر التجاري هو إحدى الجرائم الاقتصادية التي قد تودي بعواقب قانونية وخيمة. إذا كنت متهماً في قضية التستر التجاري، فإن مكتب المحامي عبد الله الزهراني يقدم لك الدعم القانوني اللازم لحماية مصالحك وتقديم استشارات قانونية مهنية في هذا المجال.

انواع التستر التجاري في السعودية

الشراكات الصورية

يظهر هذا النوع عند دخول مواطن سعودي في شراكة شكلية مع وافد، حيث يكتفي السعودي باسمه وسجله التجاري، بينما يتولى الأجنبي الإدارة والتشغيل والاستفادة الفعلية من النشاط.

استغلال السجل التجاري

يقوم بعض السعوديين بتأجير سجلاتهم التجارية لغير السعوديين مقابل مبالغ مالية، مما يمنح الوافد حرية كاملة في تشغيل وإدارة المنشأة دون وجود رقابة حقيقية من صاحب السجل.

السيطرة على الحسابات المالية

من صور التستر أن يتحكم الوافد في الحسابات البنكية الخاصة بالمنشأة، بحيث يدير عمليات الإيداع والصرف والتحويل، بينما يبتعد المواطن السعودي عن المتابعة المباشرة.

تحويل العوائد خارج الإطار النظامي

في هذا النوع يتم إيداع الأرباح المتولدة من النشاط التجاري في حسابات الوافد الشخصية، بدلاً من إيداعها في حساب المنشأة الرسمي، وهو ما يُخفي الملكية الحقيقية للأرباح.

التصرف في الوثائق الرسمية

قد يحوز الوافد وثائق مهمة تخص المنشأة، مثل العقود والمستندات، بينما يكتفي المواطن بالتوقيع عليها دون إدراك كامل للتفاصيل، ما يُظهر أن الأجنبي هو المتحكم الفعلي.

استخدام السجل في أنشطة أخرى

يلجأ بعض الوافدين إلى استغلال السجل التجاري السعودي في أنشطة غير مرخصة كالتوسط أو السمسرة، بعيدًا عن النشاط الأصلي، بما يتعارض مع النظام.

التحكم في توزيع الأرباح

يُمارس الوافد دورًا غير مشروع بتحديد كيفية توزيع أرباح المنشأة على الرغم من عدم أهليته القانونية، مما يثبت كونه المستفيد الأساسي من النشاط.

عقوبات التستر التجاري في السعودية

نظام مكافحة التستر التجاري في المملكة جاء بتشريعات صارمة تهدف إلى حماية السوق وضمان المنافسة العادلة، حيث نص على أن عقوبة التستر التجاري قد تصل إلى السجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، وغرامة مالية تصل إلى خمسة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين. كما قد تُضاعف الغرامة عند تعدد المخالفين، ويتم نشر الحكم على نفقة المتستر، إضافة إلى مصادرة جميع الأموال غير المشروعة التي تحققت من النشاط المخالف.

العقوبات المترتبة على السعودي المتستر

يعاقب المواطن السعودي المتورط في التستر التجاري بعدة جزاءات، أبرزها حل وتصفية النشاط محل المخالفة، شطب السجل التجاري، إلغاء الترخيص، المنع من مزاولة أي نشاط تجاري أو اقتصادي لمدة تصل إلى خمس سنوات، والتشهير به على نفقته الخاصة.

العقوبات المترتبة على المقيم المتستر عليه

أما المقيم الذي يثبت تورطه، فيُعاقب بإبعاده نهائيًا عن المملكة ومنعه من العودة إليها مرة أخرى، فضلًا عن مصادرة ما حققه من أرباح أو مكاسب غير مشروعة.

سلطات المحكمة الجزائية

منح النظام المحكمة الجزائية صلاحيات واسعة، حيث يمكنها إصدار أحكام إضافية مثل إغلاق المنشأة أو الشركة المدانة، ومنع المحكوم عليه من المشاركة في أي نشاط تجاري لفترة زمنية محددة. كما يجيز النظام تخفيف العقوبة إذا قدم المتهم أدلة واضحة تُسهل إثبات التستر التجاري.

وبذلك يتضح أن النظام الجديد شدد العقوبات بشكل أكبر من السابق (الذي كان يكتفي بالسجن سنتين وغرامة تصل إلى مليون ريال)، مما يعكس جدية المملكة في مكافحة هذه الجريمة والحد من آثارها السلبية على الاقتصاد. وفي حال الاشتباه بوجود أي ممارسات من هذا النوع، يُنصح باللجوء إلى مكتب عبدالله الزهراني للمحاماة والاستشارات القانونية لضمان استشارة قانونية متخصصة وحماية الحقوق النظامية.

خدمات مكتب المحامي عبدالله الزهراني في قضايا التستر التجاري

انواع التستر التجاري

الاستشارات القانونية المتخصصة

تقديم استشارات دقيقة حول انواع التستر التجاري والعقوبات المقررة له، مع توضيح الموقف القانوني للعميل وخياراته المتاحة.

إعداد المذكرات واللوائح

صياغة مذكرات الدفاع والاعتراض واللوائح القانونية وفق نظام مكافحة التستر التجاري لضمان حماية حقوق الموكل.

الترافع أمام المحاكم

التمثيل القانوني أمام المحكمة الجزائية وغيرها من الجهات المختصة، والدفاع عن الموكل بكفاءة عالية.

متابعة التحقيقات والإجراءات

مرافقة العميل في جميع مراحل التحقيق والمتابعة مع الجهات الرسمية حتى صدور الحكم.

تقديم حلول وقائية

مراجعة أنشطة العملاء التجارية والتأكد من خلوها من أي شبهة تستر تجاري، وتقديم حلول عملية لتفادي المخالفات النظامية.

إدارة النزاعات التجارية

التفاوض مع الأطراف الأخرى وحل النزاعات الناشئة عن قضايا التستر بطرق قانونية تحفظ مصالح الموكل.

لا تتردد في حماية أعمالك من مخاطر التستر التجاري، تواصل مع مكتب المحامي عبدالله الزهراني لتحصل على استشارة قانونية متخصصة تضمن لك الأمان والالتزام التام بالأنظمة.

انواع التستر التجاري

كيف يتم إثبات التستر التجاري ؟ 

  • اعتراف مباشر: إذا أقر أحد الأطراف بوقوع التستر التجاري.
  • شهادة شهود: أقوال الشهود التي تؤكد ممارسات تدل على التستر.
  • خلل محاسبي: غياب الفواتير النظامية أو السجلات المالية الدقيقة.
  • غياب المالك: ابتعاد السعودي صاحب النشاط عن منشأته لفترات طويلة دون مبرر.
  • إدارة الأجنبي: قيام الوافد باتخاذ القرارات وإدارة النشاط بشكل كامل.
  • إيرادات مشبوهة: عدم تطابق حجم الأرباح مع طبيعة النشاط والاستثمار.
  • تفويض واسع: وجود وثائق تمنح الأجنبي صلاحيات كبيرة كتوقيع العقود والقرارات.
  • تهرب نظامي: امتناع الأجنبي عن الاشتراك في التأمينات الاجتماعية والزكاة.
  • حساب شخصي: استخدام الأجنبي لحسابه الخاص بدلًا من الحساب البنكي للنشاط.
  • توقيعات متكررة: توقيع الأجنبي على معظم العقود والشيكات المتعلقة بالنشاط.

أركان جريمة التستر التجاري

يُعد التستر التجاري من أخطر الجرائم الاقتصادية، إذ يقوم فيه المواطن السعودي بمنح الأجنبي غطاءً نظاميًا لممارسة نشاط تجاري لا يحق له ممارسته، مما يضر بمبدأ المنافسة العادلة ويؤثر على الاقتصاد الوطني. وترتكز هذه الجريمة على ركنين أساسيين:

الركن المادي: يتمثل في قيام المتستر بعمل إيجابي يتيح للأجنبي إدارة أو تشغيل النشاط التجاري مستخدمًا اسم السعودي أو سجلاته الرسمية. ويتحقق هذا الركن عبر ثلاثة عناصر رئيسية.

التمكين الفعلي: أي السماح للأجنبي بمباشرة النشاط.

مباشرة النشاط: حيث يتولى الأجنبي الإدارة أو التشغيل بناءً على هذا التمكين.

غياب الترخيص: إذ لا يمتلك الأجنبي الصفة النظامية لممارسة النشاط.

الركن المعنوي: وهو القصد الجنائي، أي علم المواطن السعودي بعدم مشروعية الفعل ورغم ذلك تعمد تمكين الأجنبي، سواء لتحقيق مكاسب مادية أو مصالح أخرى

أسباب انتشار ظاهرة التستر التجاري

انواع التستر التجاري

تتنوع الدوافع التي تقف خلف انتشار التستر التجاري في المملكة، وهي ليست محصورة في جانب واحد فقط، بل تعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والتنظيمية والسلوكية، من أبرزها:

الطمع المالي: الرغبة في تحقيق أرباح سريعة وبطرق غير نظامية تجعل البعض يغامر بالدخول في شراكات مخالفة للقانون، حتى وإن كان ذلك على حساب المستهلك والاقتصاد.

شدة المنافسة: الضغط الناتج عن التنافس في السوق يدفع بعض المنشآت إلى البحث عن طرق ملتوية للحفاظ على مكانتها التجارية، ومنها التستر على أنشطة الأجانب.

سوء فهم الأنظمة: كثير من التجار يجهلون أو يسيئون تفسير القوانين التجارية، فيتصورون أن بعض الممارسات مشروعة بينما هي في حقيقتها تدخل ضمن التستر التجاري.

الاستعجال والضغط التجاري: الرغبة في مواكبة السوق وإطلاق منتجات وخدمات بسرعة قد يقود بعض الشركات إلى إخفاء أو التلاعب بمعلومات جوهرية، الأمر الذي يندرج ضمن صور التستر غير النظامي.

أهم الأسئلة الشائعة 

كيف أتخلص من التستر التجاري؟

التخلص من التستر التجاري يكون عبر تصحيح أوضاع المنشأة وفق الإجراءات التي حددتها وزارة التجارة السعودية، مثل تسجيل عقد شراكة نظامي، أو إدخال شريك أجنبي بشكل رسمي عبر الاستثمار الأجنبي، أو تحويل النشاط التجاري إلى كيان نظامي يخضع للرقابة. ويمكن أيضًا الاستفادة من مبادرات تصحيح الأوضاع التي تتيحها الدولة لتفادي العقوبات المقررة.

كيف يمكنني الإبلاغ تستر تجاري؟

يمكنك التبليغ عن التستر التجاري عبر تطبيق بلاغ تجاري التابع لوزارة التجارة، أو بالاتصال على الرقم الموحد 1900، أو من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة. كما يتيح النظام للمتورط في الجريمة الحصول على إعفاء من العقوبة إذا بادر بالإبلاغ وفق شروط محددة نص عليها نظام مكافحة التستر.

ما هي لائحة التستر التجاري؟

لائحة التستر التجاري هي المستند القانوني الذي يوضح أنواع التستر والعقوبات المترتبة عليها والإجراءات القانونية لمكافحة هذه المخالفات في السعودية. كما تحدد آليات تقديم البلاغات والتحقيق وإغلاق المنشآت المخالفة، مع إمكانية الإعفاء من العقوبة عند التبليغ المبكر وفق شروط محددة.

إن معرفة انواع التستر التجاري والعقوبات الصارمة المرتبطة بها ضرورة لكل تاجر أو مستثمر داخل المملكة، إذ تصل العقوبات إلى الغرامات المالية الكبيرة وإغلاق المنشآت التجارية وإيقاع جزاءات إضافية قد تؤثر على مستقبل النشاط. ولضمان الحماية القانونية والتعامل الصحيح مع مثل هذه القضايا، يُنصح دائمًا بالاستعانة بـ مكتب عبدالله الزهراني للمحاماة لخبرته في تقديم الاستشارات والتمثيل القانوني بكفاءة عالية.