تعرف على عقوبة الابتزاز في السعودية​ واسباب البراءة فيها

يُعد الابتزاز من الجرائم التي تمس أمن الأفراد وكرامتهم، ولهذا شدد النظام السعودي العقوبات المقررة على مرتكبيه. فسواء كان الابتزاز إلكترونيًا أو ماديًا، فإن عقوبة الابتزاز في السعودية قد تصل إلى السجن والغرامة، خصوصًا إذا ارتبطت الجريمة بتهديد أو استغلال غير مشروع. ومع ذلك، هناك حالات قانونية قد تؤدي إلى البراءة إذا توفرت شروط معينة مثل عدم اكتمال أركان الجريمة أو ثبوت البراءة بالبينة.

للحصول على المشورة القانونية الدقيقة في مثل هذه القضايا، يمكنك التواصل مع مكتب المحامي عبدالله الزهراني للمحاماة والاستشارات القانونية، لما لديه من خبرة واسعة في قضايا الابتزاز والدفاع عنها وفق الأنظمة السعودية.

يُعد مكتب المحامي عبد الله الزهراني من المكاتب الرائدة في التعامل مع قضايا الابتزاز، حيث يضم نخبة من المحامين المتخصصين في هذا النوع من القضايا، ويقدم استشارات قانونية دقيقة وسرعة في اتخاذ الإجراءات القانونية لحماية الضحايا.

عقوبات الابتزاز وفق النظام السعوديعقوبة الابتزاز في السعودية​

تُعَد جرائم الابتزاز من الجرائم الخطيرة التي توليها المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الوسائل التقنية وانتشار الجرائم الإلكترونية. ويُقصد بالابتزاز كل فعل يُجبر فيه شخصٌ آخر على القيام بعملٍ أو الامتناع عنه تحت التهديد بنشر معلومات أو صور أو أسرار تمس حياته أو سمعته أو أمنه.

ولمواجهة هذه الجرائم، نص النظام السعودي بوضوح على عقوبات رادعة، حيث يعاقب مرتكب جريمة الابتزاز بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال سعودي، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بحسب ما ورد في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. وفي حال تكرار الجريمة أو ارتكابها ضد قاصر أو امرأة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد تُشدد العقوبة.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطات القضائية السعودية تتعامل بحزم مع هذا النوع من القضايا، حفاظًا على خصوصية الأفراد، وردعًا لأي سلوك يستهدف المساس بالكرامة أو السلامة النفسية. وفي حال مواجهة اتهام أو التعرض لجريمة من هذا النوع، يُنصح بالتواصل مع مكتب المحامي عبدالله الزهراني للمحاماة والاستشارات القانونية، لما له من خبرة متخصصة في الدفاع عن حقوق الأفراد ومتابعة قضايا الابتزاز في جميع مراحلها القانونية.

تعريف قضايا الابتزاز وأنواعها

قضايا الابتزاز هي الجرائم التي يقوم فيها الجاني بتهديد الضحية للكشف عن معلومات حساسة أو القيام بأعمال معينة مقابل الحصول على مال أو خدمات. هذه الجرائم تمس حياة الأفراد الشخصية وتعرضهم لضغوط نفسية كبيرة، وقد تتسبب في أضرار بالغة للمجتمع.

من أبرز أنواع قضايا الابتزاز التي تزايدت في العصر الحالي هو الابتزاز الإلكتروني، حيث يعتمد المجرمون على التقنيات الحديثة لتهديد الضحايا. قد تتضمن هذه التهديدات نشر صور أو فيديوهات خاصة، أو الكشف عن معلومات قد تؤثر على سمعة الضحية. كما يوجد الابتزاز المالي والعاطفي و الجنسي وغيرها الكثير من الأنواع.

يستخدم المبتزون هذه الأساليب لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية بطرق غير مشروعة، مما يجعل هذه الجرائم أكثر خطورة على الأفراد والمجتمعات الابتزاز يعد من الجرائم المنتشرة بكثرة في العديد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي تسعى جاهدة لمكافحة هذه الجرائم عبر التشريعات الصارمة والعقوبات المنصوص عليها في الأنظمة المعمول بها.

العقوبات المقررة في قضايا الابتزاز المالي بالسعودية

صنَّف جريمة الابتزاز المالي كأحد أشكال الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية، ويقع هذا النوع من الابتزاز عندما يقوم شخص بتهديد آخر بهدف الحصول على المال أو المكاسب المادية، غالبًا عبر وسائل إلكترونية مثل الرسائل أو الصور أو الفيديوهات الخاصة.

وبحسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي، فإن العقوبة المقررة لجريمة الابتزاز المالي تصل إلى السجن لمدة سنة واحدة، أو غرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال سعودي، أو كلتا العقوبتين معًا، وذلك حسب نص المادة الثالثة من النظام.

وتُشدد العقوبة في حال اقترنت الجريمة بعوامل مشددة، مثل استهداف القُصّر أو النساء، أو في حال تكرار الجريمة. كما قد يؤدي استخدام الابتزاز المالي لتمويل أنشطة أخرى غير مشروعة إلى توجيه تهم إضافية مثل غسل الأموال أو التهديد العام.

الابتزاز المالي لا يُعد فقط مخالفة قانونية، بل يُصنّف أيضًا كتهديد مباشر لسلامة الأفراد واستقرار المجتمع، ولهذا تعمل السلطات السعودية على مكافحته بكل حزم من خلال متابعة الجرائم الإلكترونية، وتخصيص قنوات رسمية للإبلاغ عنها بسرية تامة.

العقوبات القانونية لجريمة الابتزاز العاطفي في السعودية

يُعد الابتزاز العاطفي من الجرائم التي تمس الاستقرار النفسي والكرامة الشخصية، ويقع عندما يستغل الجاني علاقة عاطفية أو اجتماعية بالضحية، ويمارس عليها الضغط أو التهديد بهدف تحقيق مصالح شخصية، مثل التحكم في تصرفاتها أو الحصول على منافع مادية أو جنسية.

ورغم أن هذا النوع من الابتزاز قد لا يُعلن عنه كثيرًا، إلا أن النظام السعودي يعامله بجدية تامة عند ثبوت الجريمة، كونه يمثل تعديًا على الإرادة والخصوصية، خاصة إذا تم استخدام وسائل إلكترونية أو تهديدات موثقة.

لا يوجد نص مستقل تحت اسم الابتزاز العاطفي، لكن تُطبق عليه أحكام الابتزاز والتهديد المنصوص عليها في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إذا تم استخدام وسائل إلكترونية، أو يُعامل ضمن جرائم التهديد والإكراه وفقًا للنظام الجزائي العام، وتتراوح العقوبة بين:

  • السجن لمدة تصل إلى سنة.
  • غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي
  • أو كلا العقوبتين، بناءً على خطورة الجريمة وظروفها.

قد تُشدد العقوبة إذا:

  • استُخدمت العلاقة العاطفية كوسيلة لاستغلال القُصّر أو النساء.
  • تسبب الابتزاز في أذى نفسي جسيم أو اضطرابات عائلية.
  • تم تكرار الجريمة أو ارتكابها ضمن شبكة منسقة.

تسعى السلطات السعودية إلى محاصرة هذا النوع من الجرائم من خلال التوعية، وتوفير قنوات رسمية للإبلاغ، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الأفراد من أي استغلال عاطفي مرفوض.

العقوبات القانونية لابتزاز الفتيات في السعودية

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالغًا بحماية المرأة من جميع أشكال الابتزاز، لا سيما الابتزاز الإلكتروني الذي يستهدف الفتيات من خلال تهديدهن بنشر صور أو رسائل خاصة أو معلومات شخصية، بهدف الحصول على أموال أو إقامة علاقات غير مشروعة أو تحقيق مصالح أخرى.

يُعد هذا الفعل جريمة كاملة الأركان يعاقب عليها القانون السعودي بشدة، سواء وقعت داخل بيئة اجتماعية أو عبر الإنترنت. ويندرج هذا النوع من الابتزاز تحت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بحسب المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، فإن العقوبة تشمل:

  • السجن لمدة تصل إلى سنة واحدة
  • غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي
  • أو العقوبتين معًا

وتُشدد العقوبة إذا اقترنت الجريمة بتهديد صريح بنشر محتوى خاص، أو إذا كان الجاني على معرفة وثيقة بالضحية مثل أن يكون زميلًا، قريبًا، أو شخصًا تربطه بها علاقة عاطفية، يتم تشديد العقوبة في الحالات التالية:

  • إذا كانت الضحية قاصرة أو طالبة في سن الدراسة.
  • إذا تسبب الابتزاز في أضرار نفسية أو اجتماعية جسيمة.
  • إذا تكررت الجريمة أو وُجدت أدلة على نية مسبقة للإضرار.
  • إذا استُخدمت صور أو مقاطع خاصة بغير رضا الضحية.

عقوبات الابتزاز الإلكتروني بالصور في السعودية

لم تعد الصور وسيلة للتوثيق فقط، بل تحوّلت في بعض الأيدي إلى أدوات جريمة. في السعودية، يُصنّف الابتزاز باستخدام الصور ضمن أخطر الجرائم المعلوماتية، خاصة عندما يُستخدم التهديد بها للنيل من الضحية نفسيًا أو ماليًا، بعض الجناة يعمدون إلى جمع صور خاصة سواء من خلال اختراق الأجهزة أو استغلال الثقة – ليبدأ بعدها مسلسل الضغط والترهيب. التهديد هنا قد يكون بنشر الصور، أو إرسالها لأفراد العائلة، أو نشرها على الإنترنت، وهو ما يدفع الضحايا غالبًا إلى الخضوع.

القانون السعودي لا يتساهل مع هذه الأفعال. ووفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، يعاقب المبتز بالسجن لمدة قد تصل إلى سنة، أو بغرامة قد تبلغ 500 ألف ريال، أو بكلتا العقوبتين. وتزداد العقوبة في حال تكرار الفعل، أو إن كان الابتزاز يستهدف قاصرًا أو امرأة، أو إذا صاحب الجريمة أضرار نفسية كبيرة.

الجهات المختصة تعمل بسرية تامة عند تلقي بلاغات الابتزاز، وتشجّع كل من يتعرض لهذا النوع من التهديد على التبليغ الفوري. فالحماية القانونية قائمة، ولا يُسمح للجاني بالفرار دون عقاب.

أبرز أسباب البراءة في قضايا الابتزاز في السعودية

تُعتبر قضايا الابتزاز من القضايا الحساسة في النظام القضائي السعودي، إلا أن هناك حالات يمكن فيها للمتهم أن يحصل على البراءة، إذا توافرت أسباب قانونية مقنعة تنفي عنه التهمة. ومن أبرز هذه الأسباب:

في حال انتفاء القصد الجنائي، أي إذا ثبت أن المتهم لم يكن ينوي تهديد الضحية أو ابتزازها فعليًا، وكانت الأفعال أو الأقوال خارجة عن سياقها أو فُهمت بشكل خاطئ. كما يُعد ضعف الأدلة أو عدم كفايتها سببًا قويًا للبراءة، خاصة إذا لم تُقدّم جهة الادعاء ما يثبت التهديد بشكل مباشر وواضح.

كذلك، قد تُبطل القضية إذا تبين أن الوسائل المستخدمة ملفّقة أو تم التلاعب بها، مثل الرسائل المفبركة أو الصور المعدلة رقميًا. وأحد أهم أسباب البراءة أيضًا هو إثبات استخدام الحساب أو الهاتف من طرف آخر دون علم المتهم، مما ينفي مسؤوليته عن الجريمة. وأخيرًا، في حال انعدام الضرر أو التهديد الفعلي، قد يرى القاضي أن الفعل لا يرقى إلى مستوى الجريمة، وبالتالي يُحكم بالبراءة.

هذه النقاط تُظهر أهمية الاستعانة بمحامٍ متمكن لديه خبرة في تحليل الأدلة وتفكيك الادعاءات، مثل المحامي عبدالله الزهراني، الذي يُعد من الأسماء البارزة في الدفاع عن المتهمين بقضايا الابتزاز في السعودية.

مدة العقوبة القانونية لجريمة الابتزاز في السعودية

تُعتبر جريمة الابتزاز من القضايا التي تواجهها المملكة بصرامة، خاصة مع تزايد الابتزاز الإلكتروني واستغلال الخصوصية. تختلف مدة السجن حسب تفاصيل الجريمة، ففي الحالات البسيطة قد تصل العقوبة إلى سنة واحدة. أما في القضايا التي تتضمن تهديدات خطيرة أو ابتزاز مالي كبير، فقد تزيد العقوبة عن ذلك.

تُضاعف العقوبة إذا كان للمبتز سوابق أو كرر نفس الجريمة، ويمنح القاضي صلاحية تقدير مدة السجن حسب الضرر الواقع على الضحية. قد تصل العقوبة إلى عدة سنوات في حال ثبوت الأذى النفسي أو الاجتماعي الناتج عن الجريمة. هذا التشديد يعكس التزام النظام السعودي بردع المجرمين وحماية المجتمع.

كيف يتم إثبات جريمة الابتزاز في النظام القانوني السعودي؟عقوبة الابتزاز في السعودية​

إثبات جريمة الابتزاز يُعد من أبرز التحديات القانونية، نظرًا لارتباط هذه الجرائم غالبًا بأدلة رقمية يصعب تتبعها أو التلاعب بها. لذلك، يعتمد النظام القانوني في المملكة العربية السعودية على منهجية دقيقة في توثيق الأدلة وتقديمها للجهات المختصة لضمان مساءلة الجناة وفقًا لأحكام نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.

أولًا: جمع الأدلة الرقمية

تُعد الرسائل النصية، المحادثات عبر تطبيقات التواصل، أو مقاطع الفيديو المسجلة أبرز أشكال الأدلة في جرائم الابتزاز الإلكتروني. ينبغي على الضحية الاحتفاظ بنسخ أصلية من هذه الأدلة دون إجراء أي تعديل أو حذف، مع مراعاة تواريخ وتفاصيل كل واقعة.

ثانيًا: تأكيد مصدر التهديد

لإثبات الجريمة، يجب تحديد هوية المبتز قدر الإمكان. ويشمل ذلك رقم الهاتف، عنوان البريد الإلكتروني، أو اسم المستخدم في المنصة المستخدمة للتهديد. إذا كانت الهوية مجهولة، تعمل الجهات المختصة بالتنسيق مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتتبع المصدر باستخدام الوسائل التقنية المتاحة.

ثالثًا: التوثيق القانوني للأدلة

قبل تقديم الأدلة إلى الجهات المعنية، يُفضل توثيقها عبر محضر رسمي، كأن يتم عرضها على جهة التحقيق أو الشرطة، وتوثيقها بمحضر مصدّق. هذا الإجراء يمنع الطعن في صحة الأدلة لاحقًا أثناء التحقيق أو المحاكمة.

رابعًا: إشراك جهات الدعم الفني

في بعض الحالات، قد تكون الأدلة معقدة وتتطلب تحليلًا تقنيًا. هنا، يُنصح بالاستعانة بخبراء في الجرائم السيبرانية لتحليل الأجهزة الإلكترونية أو استعادة بيانات محذوفة. وتتم هذه الخطوة عادة بتنسيق بين الجهات الأمنية وخبراء تقنيين معتمدين.

خامسًا: تقديم البلاغ للجهات المختصة

يجب على الضحية التوجه لتقديم بلاغ رسمي لدى الشرطة أو من خلال المنصات المعتمدة مثل “أبشر”. البلاغ يجب أن يتضمن وصفًا دقيقًا للوقائع، مرفقًا بالأدلة المتاحة. ويُعتبر الإبلاغ السريع عاملًا أساسيًا في نجاح ملاحقة الجاني.

سادسًا: الدور القانوني للمحامي

وجود محامي متخصص في قضايا الابتزاز يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في متابعة القضية. المحامي يتولى تقديم الأدلة بشكل قانوني، وصياغة الادعاء، والدفاع عن حقوق الضحية، إضافة إلى التأكد من اكتمال الجوانب الإجرائية المطلوبة لدى المحكمة.

سابعًا: حماية الأدلة وسرية المعلومات

تُعتبر سرية المعلومات عنصرًا أساسيًا في التعامل مع مثل هذه القضايا. لذلك، يجب الحفاظ على الأدلة في أماكن آمنة، وعدم مشاركتها مع أطراف غير موثوقة حتى لا تتعرض للتلاعب أو التسريب.

التأثيرات النفسية والاجتماعية لضحايا الابتزاز

تُعد جريمة الابتزاز من الجرائم التي لا تترك أثرًا ماديًا فقط، بل تمتد لتسبب آثارًا نفسية واجتماعية عميقة لدى الضحايا، خاصة إذا طالت سمعتهم أو خصوصيتهم.

اضطرابات نفسية خطيرة

يتعرض ضحايا الابتزاز لمستويات عالية من القلق والتوتر، نتيجة الشعور المستمر بالخوف من تنفيذ التهديدات أو الفضيحة. ومع تصاعد الضغط، قد تظهر عليهم أعراض الاكتئاب والعزلة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى فقدان الثقة بالنفس والشعور بالعجز التام عن المواجهة.

تدهور العلاقات الاجتماعية والمهنية

يؤثر الابتزاز بشكل مباشر على العلاقات الشخصية؛ إذ قد يضطر الضحية إلى الابتعاد عن أقاربه أو أصدقائه خشية الفضيحة أو الإحراج، مما يؤدي إلى عزلة اجتماعية خانقة. كما يتأثر الأداء المهني للضحية بسبب التركيز الذهني المشتت والحالة النفسية المتدهورة، مما قد يُعرض مستقبله الوظيفي للخطر.

الحاجة إلى الدعم المجتمعي والمؤسسي

مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية للابتزاز لا تتم فقط عبر المسار القانوني، بل تتطلب دعمًا نفسيًا متخصصًا وبرامج توعية مجتمعية، لمساعدة الضحايا على استعادة توازنهم ومكانتهم في المجتمع.

جهود السعودية في التصدي للابتزاز الإلكترونية

تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا كبيرة لمكافحة الابتزاز الإلكتروني، وذلك من خلال تطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، الذي يجرّم كل أشكال التهديد أو الاستغلال عبر الوسائل الإلكترونية. يهدف هذا النظام إلى حماية الأفراد من الابتزاز بكافة صوره، وتعزيز الثقة في البيئة الرقمية، وتحقيق أعلى مستويات الأمان السيبراني.

يشمل النظام التهديدات التي تتم عبر الرسائل النصية، المكالمات الهاتفية، أو التطبيقات ومنصات التواصل مثل واتساب، تيليجرام، سناب شات، تويتر، وغيرها. كما توفر الجهات المختصة أدوات فعالة للتبليغ عن الجريمة، أبرزها تطبيق كلنا أمن الذي يُمكّن الضحايا من رفع بلاغاتهم بسرية تامة. وتتكامل هذه الجهود مع دور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في تتبع المبتزين والحد من محاولات الاختراق والابتزاز، ما يعكس التزام الدولة بحماية خصوصية الأفراد وفرض الأمان في العالم الرقمي.

أهم الأسئلة الشائعة 

هل تُعد جريمة الابتزاز جناية أم جنحة؟

تُصنّف جريمة الابتزاز في الغالب كجناية في القوانين الجنائية، نظرًا لخطورتها وتأثيرها الكبير على الضحايا والمجتمع. الابتزاز يُعد سلوكًا غير قانوني يتضمن تهديد الضحية أو الضغط عليها بقصد الحصول على أموال أو مزايا بطريقة غير مشروعة.في معظم الأنظمة القانونية، ومن بينها النظام السعودي، يُعاقب على الابتزاز بعقوبات صارمة قد تشمل السجن لعدة سنوات أو الغرامات المالية الكبيرة، مما يؤكد تصنيفه ضمن الجرائم الجنائية.

ومع ذلك، قد تختلف درجة التصنيف من دولة إلى أخرى، إذ تقوم بعض الدول بتصنيف بعض أشكال الابتزاز كجنح، خاصة إذا كانت الجريمة محدودة الأثر أو لم تُنفذ فعليًا. وفي هذه الحالات، تكون العقوبات أقل حدة، مثل فرض غرامة مالية أو الحبس لفترة قصيرة.

هل الابتزاز يُعد جريمة في السعودية؟

نعم، الابتزاز يُعد جريمة يعاقب عليها القانون السعودي وفقًا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وتُطبق على مرتكبيه عقوبات قد تشمل السجن والغرامة المالية.

ما هي العقوبة القانونية للابتزاز الإلكتروني في السعودية؟

تصل العقوبة إلى السجن لمدة تصل إلى سنة، أو غرامة تصل إلى 500 ألف ريال سعودي، أو كلتا العقوبتين معًا، حسب ملابسات الجريمة.

كيف يمكنني الإبلاغ عن الابتزاز في السعودية؟

يمكنك تقديم بلاغ عبر منصة “أبشر” ضمن خدمات الأمن العام، أو التوجه إلى مركز الشرطة، أو التواصل مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للأمن العام.

هل الابتزاز بالصور يدخل ضمن الابتزاز الإلكتروني؟

نعم، الابتزاز بالصور يُعد أحد أشكال الابتزاز الإلكتروني ويُعاقب عليه القانون بنفس العقوبات المقررة للابتزاز عبر الوسائل الرقمية الأخرى.

هل يمكن تتبع المبتز إذا لم تكن هويته معروفة؟

نعم، تملك الجهات المختصة الأدوات والإجراءات الفنية اللازمة لتتبع المبتزين، بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.

ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها عند التعرض للابتزاز؟

جمع الأدلة، عدم الاستجابة للتهديدات، الإبلاغ الفوري عبر القنوات الرسمية، والتواصل مع محامٍ مختص لضمان سير الإجراءات القانونية بشكل صحيح.

هل تسقط جريمة الابتزاز بالتقادم؟

لا تسقط الجريمة بالتقادم في معظم الحالات، خصوصًا إذا كانت الجريمة مستمرة أو تتعلق بأدلة رقمية قائمة. يُستحسن استشارة محامٍ للتأكد من التفاصيل الخاصة بكل حالة.

إن عقوبة الابتزاز في السعودية تهدف إلى حماية الأفراد من التهديدات النفسية والمادية، والحد من انتشار هذه الظاهرة التي باتت تتخذ أشكالًا متعددة، خاصة في الفضاء الإلكتروني. ومع أن القانون صارم في هذا الجانب، إلا أن النظام القضائي يوفر أيضًا سبل الدفاع لمن يتعرض للاتهام ظلمًا أو دون توفر الدليل الكافي. ولضمان التعامل الصحيح مع القضية من بدايتها حتى إصدار الحكم، يُنصح دائمًا باللجوء إلى محامٍ متخصص. وهنا يأتي دور مكتب المحامي عبدالله الزهراني، الذي يوفر خدمات قانونية احترافية في قضايا الابتزاز وغيرها من القضايا الجنائية الحساسة.